🌹 هذا الدرس يجب ان تفهمه جيداً 🌹

لا تتصنع ولا تلعب دور الجميل الكامل ..

بل لا تفكر فى أن تكون كاملاً ..

فالكمال لله وحده ..

ولابد أن تعلم : هناك فارق بين المخلوق والخالق ..

هل تستطيع أن لا تحزن ؟

الكامل لا يحزن ..

هل تستطيع أن تكون متفائلا ابداً ؟

الكامل لا يتشائم ابداً ..

الكامل لا يحتاج الى تطور ..

الكامل على قمة المعرفة والوعي ..

عذراً فالكامل لا يدخل الحمام ..

لا يأكل هو كاملاً بذاته لا يحتاج الى طاقة غذائية ..

الكامل لا يوجد لديه ألم , او وجع ..

الكامل ليس له حيز وليس كمثله شىء ..

فأن كنت كاملاً فى يوماً ما ..

ماذا ستفعل بعدها ؟

انت وصلت الى الكمال لا يوجد شىء بعد الكمال ..

هل تعى ما اقول ؟ !!

الكمال لا متناهى , فوق المنطوق وفوق المحسوس ..

ولهذا من الغباء ان تفكر فى الكمال ..

لانه شىء لا تستطيع أدراكه ..

كيف للحياه أن تكون دار اختبار أن اصبحت كاملاً ؟

ولهذا نحن ندعوك الى العيش بالكلية ..

وهناك فرق كبير بين هذا وذاك ..

الكلية تُعنى أنك تستمتع بتجربتك البشرية ..

فان كنت تشعر بالحزن فاشعر بالكلية ..

عش الحزن بكل جوارحك فى اللحظة..

لان اللحظة التالية ستنتقل بك الى الهدوء ثم الى الفرح ..

إن لم تحزن وتتذوق مرارة الحزن بعض الوقت ..

لن يكون للفرح طعم !!

النقيض السلبى مهم جداً لتجربتك ..

لانه يولد لديك رغبات متتاليه ..

انت الان حزين وترغب ان تكون سعيد ..

السعاده اصحبت غايه وهدف لانها بعيده عنك ..

ولهذا لا تدعى الكمال ابداَ ..

عش بشريتك واستمتع بتجربتك ..

حدثتك سابقاً عن التأمل الدائم ..

التأمل الدائم هو العيش بالكليه فى اللحظه بكل مفيها ..

ودائماً ما سوف احذرك من الفهم الزائف للكلية ..

نحن لا نقول لك ان تستمتع بالحزن وتعيش فيه ..

بل نحن ندعوك أن تكون حاضراً وحقيقياً فى اللحظه ..

لانك بحضورك ستنضج اكثر ..

والنضوج هو ثمره الكلية ..

هى ثمره الوعي العالي ..

لا تخف من مشاعرك الحزينه فهى تظهر كى تُحررها ..

كما قلت سابقاً لا تتصنع وتلعب دور الجميل الكامل ..

فالتصنع مثل وردة بلاستيكية تضعها فى نافذة الغرفه ..

كل الجيران تظن انها وردة حقيقية ..

ولكن انت الوحيد الذى تعرف انها مزيفة ..

لانك وضعتها بشكل يخدع الاخرين ..

ولهذا لا تخدع الاخرين بدعوا الكمال ..

لا تُخفي ضعفك وتظهر لى قوتك ..

فانا لا ابالي ..

انت الذى سوف تشعر بالعذاب ..

كن حقيقتك ..

كن انسان ..

بوركت

#اشرف_البونى