ذكر الله سبحانه وتعالى هو مصباح الارواح ومفتاح الفلاح كما قال مولانا ابن عطاء الله. فالارواح قبل ان تأتى الى هذا الاختبار الدنيوي كانت هناك فى عالمها المثالي تسبح لله وتهلل، ذكر الله كان لها الزاد والزواد.
تخيل مليارات الارواح فى هيئتها الشفافة ممتزجة بدون فقدان للهويه مع انوار الملائكة والمرشدين الروحيين فى مكان ما هناك. تقول بشكل متكرر ومنتظم وبانسجام تام ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح) . تصور هذا المشهد المهييب 
ثم تأتى لحظة معلومة تنزل الروح الى هذا العالم فى جسد طيني، مادي، كثيف، ثم تنسى ما كان هناك.. الجسد المادي اصبح حجاب وحاجز يعوق ادراك الكينونه ومهيتها. ولهذا فى اعتقادي من توجّه لله بتواضع وبدأ فى الذكر بشكل متكرر سوف تأتى له لحظة يتذوق فيها حلاوة ذكرالله. وحينها سوف يتذكر ما مضى، ومن اين اتى، ولماذا هو هنا، وسيغدو الذكر حينها مصباح الروح ومفتاح الفلاح. اخيرا انت / انتى هنا من اجل ثلاثة امور ( عبادة الله، واكتشاف الذات، واعمار الارض.) بوركتم و صباح النور 
