أنا الحب

أنا الحب ..
أنا دائماً معك ..
أنا لا اغيب ..
انت من يغيب ..
وعندما تبحث ستلقاني دائماً ..
بين قلوب العاشقين والاحبه ..
ستلقاني بين ضلوع عابد متضرع ..
ستلقاني كقطرة دمع على خَدُّ أُمًّ مبتهجة بعودة طفلها ..
ستلقاني عندما تتوقف عن لعب دور الاستاذ المُسيطر ..
ستلقاني كلما رميت رداء الانا وتواضعت ..
فأنا لا أغيب , وكيف أغيب ؟!!
فى اختفائى تختفي الشمس التي تعشق الارض واهلها ..
في اختفائي تكثُر الفتن والخصام ..
تزداد اعداد المرعوبين ..
فى غيابي يُصلب الحق من السفهاء ..
فى غيابي يزداد الغباء ..
وتصبح سنين العمر هباءً فى هباء ..
فكل دقيقة بدون الحب لا تُعتبر ذِكرَى ..
كيف تتذكر ؟ وماذا تتذكر حينها ؟؟
فالذكريات بدون حب هى اصنام معيوبة ..
لا هي جميلة , ولا هي مفيدة ..
هى موجودة كي تغذَّي الاكتئاب ..
تغذَّي الوحش الذى سيقتلك رويداً رويدا ..
ذكريات بدون حب هى ذكريات عَفِنة ..
قم بتطهير عقلك من العفن .. تجدني
ولا تسمح لضيوف العقل بان يبقوا كثيراً ..
ولا تسمح لافكار قذرة بان تترثب فى وعيك ..
وطهر قلبك اولاً , حتى اقوم بتعميرة ..
لا يُبنى المسجد قبل معرفة القبلة ..
ولا قيمه لقُبلة بدون حب ..
أقفل باب اللغة , وباب الفكر , وباب الظاهر ..
وافتح نافذة الحب , نافذة الذكر , نافذة التأمل ..
أغلق عينيك الان وسوف تندهش من وجودي معك ..
ستشعر بوجودي بين أضلُعك ..
فى صمتك ستجدني أسمعك ..
أنا الحب ..
أنا دائماً معك ..
أنا لا أغيب ..
أنت من يغيب ..
بُوركت
#اشرف_البوني

صائد الحكمة ..


أنت السجين والسجان في آن واحد ..
أنت القاتل والمقتول ..
انت الحر والمغلول ..
أنت القفل والمفتاح ..
أنت حبيس بين نقيضين ..
بين حلو ومُرٌّ ..
بين خير وشر ..
بين ما يدور بداخلك ..
وما يدور خارجك ..
أنت بداخل متاهة مكونة من غرفتين ..
انت خط واصل بين نقطتين ..
وحل الأحْجِيّة بسيط ..
أن تُراقب ..
الحل ان تجلس في مركز الوعي لتراقب
فقط اسمح لنفسك بالتقاط الانفاس ..
وراقب ما يحدث بداخلك من افكار ومشاعر ..
راقب ردات فعلك وسلوكك ..
راقب ما يدور حولك من احداث ومواقف ..
نمي فى ذاتك هذه القدرة ..
أن تكون شخصاً متأملاً ..
فالمتأمل هو صائد الحكمة ..
والحكمة ضالة المؤمن ..
ولهذا اقتنص هذه الحكمة ..
حكمة توجيه الواقع مكونه من ثلاث اضلاع ..
الضلع الاول ان تُدرك ما يحدث فى داخلك..
والضلع الثاني أن تدرك ما يدور حولك وخارجك ..
والضلع الثالث أن تعرف ما تريد ..
هذا مثلث الحكمة , افهم ترشد ..

ولهذا كلما تجد نفسك بداخل المصيدة
تأمل قليلاً وراقب ما يحدث خارجك وداخلك ..
ثم وجه واقعك نحو ما تريد فى اللحظة ..
و  اسمح لذاتك بأن تُعبر ..
واسمح لعقلك أن يُفكر ..
واسمح لقلبك أن يتدبر ..
بوركت
#اشرف_البوني



مركزية الله ..


تحدثنا سابقاً عن عالم الملك وعالم الملكوت 
وقلنا أن العقل من عالم الملك والقلب من عالم الملكوت 
العقل مخوّل للعالم المرئى , والقلب مخوّل للعالم اللامرئي .
وكنا قد انطلقنا حينها من السؤال المشهور لماذا ارسلنى الله الى هنا ؟
وقلنا أن الله ارسلنا للعبادة ( البُعد الروحي ) ولكي نُعمر الارض ( البعُد المادي )
فأن عاش الانسان منغمساً فى البُعد المادي فقط ..
سوف يفقد قيمة وجودة هنا , عاجلاً ام اجلا ..
ولهذا ارسل الله الرسالات والانبياء على مر العصور ..
عبادة الله هى الهدف واعمار الارض هى الرسالة ..
الهدف ما نحصل عليه والرسالة هى ما نؤدية ..
بيد أن انغماسك فى الهدف فقط او الرسالة فقط ليس محل اجماع ..
فالاجماع على أن تنتقل مثل الفراشات من عالم المادة الى عالم الروح
فكل العبادات الدينية والطقوس وضعت خصيصاً من أجل هذا الانتقال
العبادات بكل اشكالها هى ابواب يعبر من خلالها الانسان
من عالم الملك الى عالم الملكوت
من عالم البشر الى عالم رب البشر ..
بيد أن اشهر الاشكاليات فى فهم مركزية الله
هى السؤال الذى يقول الانسان مسير ام مُخير ؟
وقلنا سابقاً ان الانسان مُخير فيما يعلم ومُسير فيما لا يعلم .
ولما تأملت فى هذا المعنى كان لابد أن اسأل واقول ما هى حدود العلم ؟
حدود العلم لا نهائية بدليل ( وفوق كل ذى علم عليم )
فكل عالم هناك من اعلّم منه وكل عارف هناك من هو اعرف منه
وقدرات البشر متفاوته فيما بينها , فما اعلمه أنا ليس شرطاً ان تعلمه انت .
ولهذا لا توجد حدود للمعرفة والعلم
وهذا هو القانون انه كلما زادت دائرة علمك ومعرفتك زادت الاختيارات والفرص ,
وكلما زادت الاختيارات والفرص كلما زاد تحكمك فى مسار حياتك
وكلما زاد تحكمك فى مسار حياتك زاد تحكمك فى الواقع الشخصى لك .
وبنائاً عليه انه كلما زاد وعيك كلما زاد تحكمك فى الواقع وتحكمك فى الواقع هو فى حدود ما تعلم ,
وفى حدود ما تعلم أنت مُخير بل اللفظة الصحيحة أنت خليفة الله فى الارض .
فلا يجوز هُنا أن تتهم الانسان الذى يختار في حدود ما يعلم
بأنه جعل ذاته هى المركز
لا يجوز أن تقول على من يجهاد نفسه ويزكيها بأستمرار
انه انشغل بنفسه عن الله
فهناك فارق بين المخلوق والخالق
الله عندما يريد يقول للشىء كن فيكون
بينما الانسان عندما يريد ! يختار مما يعلمه ..
ولهذا اعتقد أن اختيار الانسان وسعيه لتحقيق هدفة ورسالته فى الحياة
لا تتعارض ابداً مع مركزية الله بل العكس تماما هو الصحيح ,
ان هذا السعي هو التعبير الحقيقي لمركزية الله , لان الله هو الاول والاخر
والحديث لن ينتهى ولكن تذكر أن من عمل بما يعلم اورثه الله علم ما لم يعلم .
#اشرف_البوني




shadow work العمل مع الظل - الطفل والناضج .

  الطفل الداخلي هو جزء من شخصيتك , غير ناضج ... يجب ان تساعده على الفهم والنضوج عن طريق الحوار السلمي . يتواجد الطفل الداخلي على شكل نزاعات ...